وسائل الصيد التقليدي الواقع والحلول نحو دمجها في طريق الاقتصاد الأزرق

وسائل الصيد التقليدي الواقع والحلول نحو دمجها في طريق الاقتصاد الأزرق


الاقتصاد الأزرق هو الاقتصاد الذي ينتج من البحاروالمياه وإدارتها بطريقة مستدامة تحفظ حقوق النظم البحرية والأجيال القادمة بعون الله


تاريخ وسائل الصيد التقليدي 


تعد وسائل الصيد التقليدي منذ نشأتها بداية في القرون الماضية بداية بالإمساك بالأسماك باليدين العارية سوا في الجداول أو اللجان البحرية الضيقة تم تطوير استخدام الرماح والخراب لصيد الأسماك إلى أن وصل إلي استخدام الخيوط المنسوجة من سعف النخيل اولا وربطها بسنارة مصنوع من بعض الحجار والمعادن أو العظام القوية ثم تطور نهج صناعة الأقفاص من سعف النخيل والخواص لصيد بعض الأسماك والأحياء البحرية القاعية وصناع شباك الصيد محدودة الحجم ،كل هذه الوسائل والطرق كانت تعد اقتصاد ازرق وفق الفكر الأساسي كونها تسمح بالاستفادة من المنتجات البحرية بمناسبة مناسبة ووسائل غير ضارة أو أقل ضررا من الواقع الحالي. 


 مرحلة التطور وزيادة جهد الصيد 


بوجود التقدم الصناعي في الخمسين عاما الماضية أدخلت تعديلات كثيرة على وسائل الصيد التقليدي الصديقة للاقتصاد الأزرق وحولتها بطريقة أو بأخرى إلى استنزاف البحار منها التالي

 

اولا التحول في حجم وكبر وسائل الصيد و الكميات المصادة بهذه الوسائل 

تحولت وسائل الاصطياد من مجرد الصيد بالخيط والصنارة وتم تعديله لما يعرف دوليا بالخيط الطويل أو المعدرة والمدود محليا والتي سببت إجهاد لمخازين سمكية مثل القرش وأنواعه المختلفة وبعض الأسماك القاعية .


وتحولت الشباك المستخدمة في الاصطياد ذات الأحجام المستدامة وفتحات عيون شبكة مناسبة للسماح بهروب الأسماك الصغيرة وبعض الأحياء البحرية الأخرى إلى سلة تجمع كل مافي طريقها من حيث كبرت الشباك عمقا وعرضا إلى عدة مئات الأمتار بدل عشرات الأمتار والتي تضر بالمصيد من عدة نواحي :


اولا صيد كميات أسماك كبيرة يضر بالمصيد خاصة الأمهات الحاملة للبيض وتقليل فرص عمل الآخرين من أصحاب الوسائل التقليدية الصديقة للاقتصاد الأزرق مثل السنارة التقليدية 


ثانيا صيد جميع أحجام الأسماك الصغيرة والكبيرة مما يقضي على استدامة المصائد السمكية ويسمح بزيادة نسبة الصيد العرضي للأسماك الأخرى 


ثالثا في حالة ضياع أو تمزق هذه الشباك الكبيرة فإنها تعلق على الشعاب المرجانية وتتحول إلى وسائل اصطياد شبحي تقتل الكثير من الأسماك التي تعلق بها وتدمر اماكن ومواويل الأحياء البحرية


 ثانيا التحول في مستوى المواد المصنوع منها وسائل الاصطياد أو الإضافات على وسيلة الاصطياد نفسها


١ تحولت المواد المصنوع منها وسائل الاصطياد من شباك اصطياد وخيوط اصطياد مصنوعة من القطن والخواص والبرو إلى وسائل مصنوعة من خيوط النايلون والبلاستيك حيث يؤدي هذا التحول إلى تلوث البيئة البحرية بمخلفات البلاستيك النانوية التي لا تتحلل إلا بعد مئات السنين على عكس تلك المصنوعة من الخوص والخيوط القطنية التي تتحلل بسرعة 


٢ صناعة الأقفاص من الحديد والمعادن والذي يظل سنوات كثيرة حال ضياعه ويتحول لصيدة لقتل الأحياء البحرية التي تعلق فيه ولا تستطيع الخروج بسبب تصميمه ويلوث البيئة البحرية .


٣ إضافة أحجار و أجسام معدنية في قاع شباك الجر القاعية وذلك لتثبيتها في القاع اثناء اصطياد الأسماك القاعية وتدمير كل ماهو في طريقها من شعاب مرجانية وصخور وأماكن عيش للأحياء البحرية 


يمكن إرفاق مرحلة أخرى للتغيرات التي تخترق على استدامة المصائد السمكية التقليدية وهي متعلقة بالجانب البشري 

من حيث 


١ الاصطياد العشوائي بطريقة الغوص الحر والضغط على بعض الأنواع السمكية 


٢ غياب واندثار دور مقدم البحر والذي كان دور يقوم به كبير الصيادين سنا وخبرة بوضع القوانين واللوائح الضابطة التي تساعد عمل الجهات الحكومية خاصة في المناطق البعيدة ،حيث كان حكمه مسموع مثل حكم المحكمة خاصة في جانب عدم صيد الأمهات أو صغار الأسماك والأحياء المائية مثل ماهو حاصل الان في بعض المناطق 


 آليات عودة وسائل الصيد إلى أصلها كوسائل صديقه للاقتصاد الأزرق وفرص التطوير الممكن دون تحويلها على صيد تجاري


تحويل وسائل الصيد السمكي التقليدية إلى وسائل صديقة للاقتصاد الأزرق يتطلب اتباع نهج مستدامة ومسؤولة في صيد الأسماك وإدارتها. يمكن تحقيق ذلك من خلال عدة استراتيجيات:


أولا استراتيجية الراحة والتعافي 

من خلال فرض فترة راحة للمصايد السمكية لاتقل عن سنتين ولا تزيد عن خمس سنوات يوقف فيها الصيد بجميع وسائل الاصطياد م الكبيرة ماعدا الصيد اليدوي بالسنارة ووسيلة الغدف مع تعاون من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني لتوفير إعاشة مؤقتة فترة التوقف للصيادين وإعفاءات من فواتير الكهرباء والماء وغيرها من التزاماتهم الحكومية لضمان إشراك الجميع دون استثناء وضمان تفاعل الصيادين مع هذه الفترة وهناك نماذج ممتازة عالمية مثل 


استراتيجيات العودة للجذور

وذلك من خلال العودة إلى طرق الصيد التقليدي الصديقة للاقتصاد الأزرق من حيث 

١ عوده الاعتماد على خيط القطن وغيره من المواد التقليدية المستدامة في صناعة السنارة والشباك وخيوط المدود و الأقفاص المصنوعة من وسائل صديقة للاقتصاد البحري أو الأزرق 


استراتيجية التحسين المستدام 

تتبع استراتيجية التحسين المستدام من خلال تحسين حالة وسائل الصيد التقليدي الحالية لجعلها أكثر استدامة دون الإضرار بوضعها كوسيلة تقليدية من خلال التالي 


الأول التحسين من خلال تقليل حجم وطول الشباك والخيوط الطويلة وجعلها مستدامة مطابقة للاستهلاك الذي يضمن استدامة الموازين السمكية والاقتصاد الأزرق وتحسين فتحة الشباك بحيث تسمح بصيد الأسماك الكبيرة فقط وترك الصغار تهرب 


ثانيا التحسين من خلال إدخال فواصل قابلة للذوبان بين كل عشرة مار والأخرى ضمن الشباك نفسها تدور هذه الفواصل في الماء بعد فترة من يمزق الشباك إلى قطع صغيرة أقل ضررا وأيضا مفاصل في بوابات الأقفاص أو السخاوي تدور بعد فترة مما يجعل السخاوي والأقفاص كممر مفتوح من طرفين لا يقتل الأسماك بطريقة الصيد الشبحي


ثالثا التحسين في نوع المواد المصنوع منها وسائل الصيد مثل خيوط الشباك وغيرها من وسائل الصيد المصنوعة من المواد البلاستيكية والنايلون واستخدام بدلها النايلون العضوي أو ذلك المصنوع من مواد عضوية أو نباتية تذوب في الماء بعد ضياعها خلال فترة من شهر إلى ثلاثة أشهر ولا تبقى

عالقة تدمر الشعاب المرجانية و تقتل الأحياء البحرية

Discussion (0)

Be the first to comment!

Please log in to post a comment or reply.